نافذتك على العالم

جميعنا يعلم أن الإعلام هو أساس من أساسيات الدول، ففي معظم الدول لا يأتي الرئيس على مقعد الرئاسة إلا عبر بوابة الإعلام ، ويعتبر نافذتك للعالم فأنت من خلاله تستطيع معرفة مايجري من أحداث في قارات أخرى من زلازل وكوارث وقرارات سياسية، اقتصادية ، رياضية ، بل هو الوسيلة الأولى لمخاطبة رئيس الدولة لشعبه .
فأهمية الإعلام شاملة للكل وتفيد الفرد والمجتمع ، من خلال معرفتهم لما يدور حولهم في العالم ، وباستطاعتك أن تستمع للإذاعة وتشاهد التلفاز وتقرأ الصحف وتتصفح كل ماتريد ، فالأعلام يُعلّم ، ويُنبّه ، ويُرشد ، وينمي المجتمع ، ويتم فيه تكوين الرأي العام ، وكل وسيلة إعلامية لها نقاط قوة ولها نقاط ضعف . ومن المؤكد أن السلطة الرابعة “الصحافة ” من أقدم الوسائل ويتكوّن فيها أكثر من فن، فيوجد فيها فن التحرير ،وفن كتابة المقال، وفن التقرير ، و التحقيق ، ولكل من هذه الفنون شروط لايمكن للصحفي تجاوزها ،وكما يعرف الجميع مقولة “الخبر مقدس والرأي حر”، ولكن إذا أتينا إلى سلبياتها فالخبر قد يلون بسبب أن الصحيفة تتبع حزب معين مثلاً وأن الرأي قد ينحاز بسبب معين .
وللوسائل المسموعة نصيب من السلبيات والإيجابيات ، فإيجابيات الإذاعة أنها متاحة وفي متناول الجميع ، والخبر العاجل فيها يتم تقديمه للمستمعين بوقته ، وللإذاعة تواجد كبير فمن خلالها نرى المسلسلات الإذاعية ، التي تساعد المكفوفين على الاستمتاع بالإذاعة ذلك لأن السيناريو مكتوب بطريقة إذاعية عكس التلفزيون ، ولها شروط منها أن تكون لغة الإذاعة سهلة و بسيطة دون تعقيد، يعرفها الأُمي والمتعلم ، أما سلبياتها فأهم سلبية فيها أن هناك تأثيرات غير موجودة مثل التأثيرات المرئية ، والبث قد يفقد جودته بسبب عوامل التشويش ، وهنا يفقد المستمع متعة مايُقدم عبر الاذاعة.
أما وسائل الإعلام المرئية فهي تمتاز بأنها تستطيع دمج الصور ،والفديوهات، والكلام المكتوب، والصوت بوقت واحد ، وتنمي المجتمع من خلال البرامج التعليمية والثقافية والتاريخية ، وتكسب الطفل مهارة التواصل والاتصال عبر البرامج التعليمية ، ومما لاشك فيه أن لها سلبيات أهمها مايفعله التلفزيون من تشويه للواقع من خلال المبالغة في بعض الأمور ، وجميع القنوات لها أجندة فتتحيز لأجندتها ؛ لذا صناعة المحتوى التلفزيوني أصبحت صعبة مقارنةً بالسابق . لاشك أن قوة المادة الإعلامية تختلف من دولة إلى دولة أُخرى ، ومن مؤسسة إعلامية إلى أُخرى ، ولكن بعد كل ماذكر ماذا لو لم يعد هنالك إعلام ؟
سؤال حجم التفكير فيه يدفعك إلى معرفة مقدار أهمية الإعلام في العالم .