إسلاميات
كيفية صلاة الجنازة وفضلها
كيفية أداء صلاة الجنازة
اختلف العلماء في كيفية صلاة الجنازة وفضلها ، بما في ذلك اختلافهم في حكم صلاة الجنازة ، وكيفية إجرائها على الوجه الصحيح ، وأركانها ، وفيما يلي عبر موقع البوابة بعض المسائل وتفصيل كل أمر.
دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة
اتفق الفقهاء على أن دعاء الاستفتاح في أي صلاة فيها ركوع وسجود سنة مؤكدة. وأما الفرائض ، والسنة ، وصلاة العيدين ، وغيرهما ، وأما الصلاة التي لا تحتوي على ركوع ولا سجود كصلاة الجنازة ، اتفق جمهور العلماء على قراءة دعاء الاستفتاح.
- المالكية والشافعية والحنابلة جادلوا بأنه ليس من السنة قراءة دعاء الافتتاح في صلاة الجنازة ، بدليل أنه لم يُسجل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ دعاء الافتتاح في صلاة الجنازة ، وأن صلاة الجنازة يجب أن تخفف . وهو من المناسب له ترك الفاتحة.
- الحنفية يقولون: من السنة أن يقرأ دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة ، فهى صلاة ، ويسن أن يقرأ دعاء الفتح في أول كل صلاة.
أداء صلاة الجنازة
كل طائفة لها وجهة نظرها الخاصة في كيفية أداء صلاة الجنازة ، وهنا شرح لذلك:
- الحنفية: الصلاة على الجنازة: وقوف المصلي إلى جوار صدر الميت ، ثم ينوي أداء الصلاة طاعة لله ، فيقول أربع تكبيرات ، أولها تكبير الإحرام ورفع يديه ، ثم يقرأالفاتحة. وبعد ذلك التكبير الثاني بغير رفع اليدين ، فيصلي على النبي بعد ذلك ، ثم بعد التكبير الثالثة يصلي للميت والمسلمين.
- المالكية: في الأصل يقف المصلي في منتصف التابوت إذا كان للرجل وعند كتفه إذا كان لامرأة ، ينوي الصلاة على الموتى الحاضرين من المسلمين ، فيقول أربع تكبيرات ، أولها تكبير الإحرام مع رفع اليدين ، وبقية التكبيرات دون رفع اليدين ، وبعد اكتمال كل هذه التكبيرات يدعو الله تعالى.
- الشافعية: يقف المعزى بالقرب من رأس القبر إذا كان رجلا ، أو من لا تستطيع الوقوف ، نوى في قلبه ، وينطقها بلسانه ليصلي أربع تكبيرات ، وهو أقل ما يجب أن يكون. يكفي لمن حضر من المسلمين ، ثم يكبر أربع يديه مرفوعتان ويوضعان على صدره كالصلاة ، ويقول بعد التكبير. قال: (الذين يجلسون على العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون لمن آمن بربنا ويستغفر كل الرحمة والعفو التائب لمن اتبع طريقك واندفاع فقدان الشهية من العذاب. جهنم) ثم يسلم المصلي تسليميتان عن يمينه وعن يساره.
- الحنابلة: تابع الميت يقف في الصف الأمامي إذا كان رجلاً وفي الوسط إذا كان امرأة ، ثم ينوي أداء صلاة الجنازة ، ثم يكبر الإحرام بذراع مرفوع ، ويقرأ البسملة . وبعدهم يقرأ سورة الفاتحة فقط ولا يزيد عنها ثم يكبر الثاني برفع يديه ليقرأ بعدها الصلاة الإبراهيمية.
أركان صلاة الجنازة
وهنا تناقش شروط صحة الصلاة. للصلاة ثلاثة أركان: إتمام الوضوء ، واستقبال القبلة ، والوقوف في الصلاة. إذا فقد أحد هذه الشروط ، فالصلاة باطلة ويجب إعادتها.
- الركن الأول:وهي النية وهي حجر أساس للجمهور إلا الحنابلة الذين يرونها شرطا وليس حجر أساس ، ويتفقون جميعهم على وجوب إجرائها في الصلاة رغم اختلافهم في وصفها. يتبع:
- أهل المذهب الحنفي: يعتبرون صلاة الجنازة لمن مات من ذكر أو أنثى أو أولاد ، وإذا كان المصلي لا يعرف جنس الميت فيقول: نويت أن أصلي لمن كان حاضراً. أمام الإمام.
- المالكية: يعتقدون أن نية الصلاة على الميت كافية دون تحديد جنسهم أو وصفهم.
- الشافعي: في النية لا بد من تحديد صلاة الجنازة ، وإذا كانت محددة ، وبخلاف ذلك ظهر من الجنس الآخر ، فلا تصح صلاة الجنازة.
- الأحنفية: تحديد الصلاة لهذا الميت إذا كان فردا ، ولهذه الجماعة الميتة إذا كانوا جماعة.
- الرُكن الثاني: هو التكبير ، وهم أربع في اتفاق جميع الفقهاء ، وكل تكبير يساوي ركعة واحدة.
- الركن الثالث:إنها صلاة الموتى ، وقد تناقشوا في مكانها:
- ويرى المالكيون أنه بعد كل تكبير حتى الرابع وأقل دعاء: اللهم اغفر له ، وأفضل دعاء: اللهم هو عبدك ابن عبدك وابن أمتك. . ” يقال بهذا الدعاء. “اللهم إن كان صالحًا فزد صلاحه وإن كان سيئًا فاغفر سيئاته. اللهم أنه عبدك وابن عبيدك خلقته وأحييته وهو عبدك فتحييه. اللهم اعد لوالديه سلفة ونفع وثواب واجر واجعل موازينهم ثقيلة على ميزان العدل ولا تغرينا ولا تجربنا واجعل نجاتهم سهلة.
- وترى المذهب الحنفي أن الدعاء يكون بعد التكبير الثالث ، وليس شرط أن يكون الدعاء محددًا ، بل الدعاء له بما ينفعه في الآخرة ، وأفضل الدعاء: اللهم اغفر له. ارحمه ، اعفو عنه ، اعفو عنه ، احترم مسكنه ، وسّع دخوله ، اغسله بالماء والثلج والبرد ، وطهره من الذنوب ، كما لو كان أبيض. كان الميت طفلاً فيقول: اللهم اجعله فائضًا لنا ؛ اللهم اجعل هذه نعمة لنا. اللهم اجعله شفيعا وشفاعا لنا.
- ويرى الشافعيون أنها بعد التكبير الثالثة للميت ، ويدعو للميت ما يشاء ، والدعاء له بالرحمة والمغفرة ، وما ينفعه في آخرته ، والأفضل هو. الدعاء المشهور ويسبق الدعاء بقول: اللهم اغفر له وارحمه وعف عنه … إلى آخر الدعاء وإن كان
- وذهب الحنابلة إلى أن موضع الدعاء بعد التكبير الثالثة ، ويجوز بعد التكبير الرابع ، ولا يجوز إلا لهم ، وأقل الدعاء: اللهم اغفر له. أفضل الدعاء المشهور: اللهم اغفر لأرواحنا وموتانا ، وشهادتنا وغيابنا ، شبابنا وكبارنا ، ذكورنا وإناثنا.
- الرُكن الرابع: الوصول إليها بعد توافق الفقهاء كافة.
- الركن الخامس: قراءة الفاتحة ، وهي ركن من أركان الشافعية والحنابلة فقط ، ويجوز عند الشافعية بعد أي تكبير ، وأفضلها بعد الأولى ، ولا يجوز قطع قراءتها. يؤخرها بعد تكبير آخر إذا بدأ ، وإلا بطل الصلاة.
- الرُكن السادس: ويسن في المذهب الحنفي أن يقول الإمام بعد التكبير الثاني في الصلاة: صلاة الله على النبي. كما أنه من السنة في المذهب الشافعي أن يقول الإمام بعد التكبير الثالث. ويعتبر من السنة أن يقولها أمير الصلاة قبل دعائه في المذهب المالكي.
- الرُكن السابع: التسليم بعد التكبير الرابع ، وهو قول الجمهور إلا عن الحنفية الذين قالوا: التسليم كما في بقية الصلوات ، فلا تبطل الصلاة بالخروج منها.
اقرأ أيضا : النبى الذى امن بيه جميع قومه
مكان الصلاة على الجنائز
على المسلم أن يصلي على أخيه إذا مات ، ويسن أن تتلى هذه الصلاة في مكان مخصص للجنازات بجانب المسجد ، ويستحب أن يكون ذلك. إذا دفن الميت ولم تقام عليه صلاة الجنازة ، جاز إقامة صلاة الجنازة على قبره.
أحق الناس بإمامة الصلاة
اختلف الفقهاء في تحديد من له الأفضلية في الصلاة على الميت على البيان التالي:
- الحنفية: عند الحنفية أحق الناس بالامامة ولى الامر أو من ينوب عنه. ولا ولاية للزوج عند الحنفية للاعتبارهم بانقطاع الصلة بالوفاة. ولا يعتبرون بالوصية ايضا عند اختيار الامامة لصلاة الجنازة
- المالكية: يتبعون ترتيب وصية المتوفى. يعتقدون أن أحق الصلاة على الميت هو الذي أوصى به الميت ، ثم وليهم ، ثم أقرب فئة ، كالابن ، ثم ابن ابنهم ، ثم ابنهم ، ثم أخوهم ، ثم أقربهم. قريب ، وما إلى ذلك. في حالة عدم وجود أي مجموعة.
- الشافعية: يرون أن والد الميت هو أول من يصلي على الميت ، وإن كان عظيماً ، فإن ابنه وإن نزل ثم إخوته ونحو ذلك حتى أبنائهم ، وعندما يفرغون جميعهم ، فإنهم في درجة متساوية من القرابة. سلطة الزوج هي نفسها سلطة الحي ، والأولوية تعطى للاكبر سنا .
- الحنابلة: الأب ، وإذا كان أعلى ، فالابن ، وإن نزل ، فالأقرب في ترتيب الميراث في ذلك ، ثم القرابة الرحم ، ثم الزوج
الذين لا يصلّى عليهم
وهناك فئات لا تجوز الصلاة عليهم ، وهذه الفئات هي:
- الكافر: نهي الصلاة على الميت إذا لم يتبع العقيدة الإسلامية ، لقول الله تعالى: (وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنهُم ماتَ أَبَدًا وَلا تَقُم عَلى قَبرِهِ إِنَّهُم كَفَروا بِاللَّـهِ وَرَسولِهِ وَماتوا وَهُم فاسِقونَ)
- الولد: لا تجوز الصلاة على الولد الذي لم يبلغ بعد. وذلك لأن الرسول لم يؤد صلاة الجنازة على ابنه إبراهيم في حديث عائشة رضي الله عنها: ماتَ إبراهيمُ بن النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وَهوَ ابنُ ثمانيةَ عشرَ شَهْرًا فلَم يصلِّ علَيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
- الشهيد: لا تجوز الصلاة عليه ، لأن النبي لم يصلي على شهداء أحد ، كما ورد في حديث جابر – رضي الله عنه – قال: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجْمَعُ بيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِن قَتْلَى أُحُدٍ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ يقولُ: أيُّهُمْ أكْثَرُ أخْذًا لِلْقُرْآنِ، فَإِذَا أُشِيرَ له إلى أحَدِهِما قَدَّمَهُ في اللَّحْدِ، وقَالَ: أنَا شَهِيدٌ علَى هَؤُلَاءِ يَومَ القِيَامَةِ، وأَمَرَ بدَفْنِهِمْ في دِمَائِهِمْ، ولَمْ يُغَسَّلُوا، ولَمْ يُصَلَّ عليهم
وأما الصلاة على الميت في غير ذلك من الأحوال فهي حُسمت بما يلي:
- وأما الغائب في الصلاة عليه اختلاف طفيف: فمن جهة يقال: إن الأجر هو نفسه عند جماعة من أهل العلم ؛ لأن الأجر لا يكتمل إلا بالإقامة. إلا أن جمهور العلماء يرون أن الأجر لا يكتمل بغير الاستماع أو المشاركة فيه.
- الحنابلة والشافعية: تجوز الدعاء عن الغائب ، وقد حدد الحنابلة بعد وفاته بشهر أو أقل.
- الحنفية والمالكية: لا تجوز الصلاة على الميت ، وأما صلاة النبي على النجس فهي صلاة خاصة عنده.
- ولا تجوز الصلاة على الميت قبل التطهير بالغسيل والتيمم بإجماع الفقهاء.
- ولا تصح الصلاة على الميت إذا كان حاضرا أمام المصلين ، وهذا قول الجمهور ، خلافا للمالكيين الذين يقبلون أن تقديم الميت مستحب لا شرطا.
- من ذنب الحنفية والحنابلة والشافعية أن الصلاة لا تصح الصلاة على الميت المتنقل وقت الصلاة ، سواء حملها على دابة ، أو حملها بين ذراعي الناس ، على عكس ذلك. المالكية الذين رأوا جواز الصلاة على جثة متنقلة.
أخطاء الجنائز
وقد أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أحكام الجنازة وما ينتظر أهل الميت وأقاربه القيام به ، ولكن قد يكون هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها الإنسان ، ومن هذه الأخطاء:
- إن التأخير في تجهيز الموتى ودفنه على عجل مخالف لتوجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال: (أَسْرِعُوا بالجِنَازَةِ، فإنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا، وإنْ يَكُ سِوَى ذلكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عن رِقَابِكُمْ)
- قلة الحماسة في الصلاة على الميت ، وعدم القيام بها على الوجه الصحيح حتى الدفن.
- كما قال الرسول إنه لا يصلي على الصحابي لأنه عليه ديون معلقة دفعها عنه أصحابه.
- البكاء: رفع الصوت بالبكاء ، وقد حرم هذا الفعل.
- ضرب الفخذين ، وشق الجيوب ، وبسط الشعر ، أو حلقه ؛ لأن هذه التصرفات تعبر عن عدم الرضا عن أمر الله ، والاختلاف في حكمه ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ليسَ مِنَّا مَن ضَرَبَ الخُدُودَ، وشَقَّ الجُيُوبَ، ودَعَا بدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ
- المشي على القبور أو الجلوس عليها.
- اللعن والشتم على الموتى ولو كانوا غير مؤمنين.
- يحرم على المرأة الحداد على زوجها مدة العدة ، وعليها مغادرة منزلها خلال هذه المدة دون حاجة للحزن ، ولا يجوز لها الحداد أكثر من ثلاثة أيام خارج زوجها. يحرم على المسلمة الحزن على موت غير زوجها في العدة *. كما يُحظر عليها مغادرة منزلها خلال هذه الفترة دون الحاجة إلى الحزن ، ويجب عليها الحداد ثلاثة أيام فقط خارج زوجها.
صلاة الجنازة
أعطى القرآن أهمية كبيرة للحياة بعد الموت. وكان من مقاصد الرسول محمد تكريم الموتى وإراحتهم والصلاة عليهم. قال للمسلمين إنه ينبغي عليهم دفن موتاهم ودفنهم في مقبرة إسلامية مع مراسم الدفن الاسلامية الصحيحة. لقد وعد الله في القرآن أن يجازي الناس على الصلاة على أقاربهم الموتى.
تعريف صلاة الجنازة وفقًا للشريعة الإسلامية: يمكن تعريف صلاة الجنازة ، من وجهة نظر قانونية ، على أنها الصلاة التي يصليها المسلمون على الموتى قبل ادخالهم في قبرهم مباشرة.
حكم صلاة الجنازة
وقد نص النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – على أن حكم صلاة الجنازة من واجبات الاكتفاء ، ومن الأحاديث التي تدل على ذلك لما ذكر الصحابة أن أحد أصحابه مات يوم خيبر للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – قال: “صَلُّوا على صاحبِكم) وهذا يدل على أن الصلاة على الميت واجبة . أما حكمة هذا الفعل فهي طلب الرحمة والمغفرة للميت عندما يكون في وضع لا يستطيع فيه العمل وإفادة نفسه. واجب الأخوة الإيمانية توديعه بالدعاء له في الجنة والتحرر من النار ، وأن يتقبل الله شفاعتهم له ، ويكرمه في قبره.
فضل صلاة الجنازة
حث النبي على صلاة الجنازة وشتهى ؛ لأن له فضائل كثيرة تعود على الأحياء والأموات ، ومن هذه الفضائل:
- والميت إذا صلى عليه أربعون رجلاً ، فيكونون له شفعاء يوم القيامة ، على قول النبي: ما مِن رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ علَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لا يُشْرِكُونَ باللَّهِ شيئًا، إلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ.
- كما قال الرسول علية السلام ايضا ان من مشى في جنازة وسار فى الدفن فله أجر كالجبل لحديث الرسول صلى الله علية وسلم : (مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ