محليات
“التعاون الإسلامي” تحذر من استخدام أفغانستان كمنصة للإرهاب وتدعو للعمل بشكل جماعي لإنهاء العنف
حذرت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، حركة طالبان والمجتمع الدولي، من استخدام أفغانستان مجددا كمنصة وملاذ آمن للإرهاب والتطرف.
ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، خلال اجتماع استثنائي للمنظمة، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والشركاء والمنظمات الإقليمية، إلى العمل بشكل عاجل لتوفير جميع أشكال الدعم والمساعدة الممكنة من أجل إنهاء العنف وضمان استعادة الأمن والنظام العام والاستقرار في أفغانستان، دون التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد التزام المنظمة، طيلة فترة النزاع الأفغاني، بدعم المصالحة الوطنية وبمسار سلمي يقوده أبناء الشعب الأفغاني كافة.
وشدد العثيمين، على ضرورة العمل على ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة أو ملاذ آمن للإرهاب والتطرف أو التدخل في شؤونه الداخلية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي ينتظران من السلطات في أفغانستان أن تعمل على تعزيز الحوار الشامل بين شرائح المجتمع كافة، وتحقيق المصالحة الوطنية، واحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية، والالتزام بالمعايير التي تحكم العلاقات الدولية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وكذلك حماية واحترام الحق في الحياة والأمن، وكرامة أبناء الشعب الأفغاني، وفقا للصكوك الدولية لحقوق الإنسان.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن الأحداث الجارية تتطلب إعادة إرساء الأمن حتى يتسنى إعادة الوضع إلى طبيعته، وتقديم الاحتياجات الإنسانية للشعب الأفغاني في ظل الآثار الناجمة عن جائحة كورونا، داعيا الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الإسلامية والشركاء إلى العمل من أجل تقديم المعونة الإنسانية بالإضافة إلى جهود الإعمار في البلاد والعمل على احترام القانون الإنساني الدولي وتوفير الأمن للمدنيين في أفغانستان والسماح للهيئات الإنسانية القيام بعملها، معبرا عن تمنياته بأن تنتهي الحروب والاقتتال في أفغانستان.